© صندوق الأمم المتحدة للسكان في تشاد/إريك دجيباتارليمجوتو

القابلات: ضرورة في كل أزمة

05 مايو 2025

عالمي

عندما تحل الأزمات وتنهار الأنظمة، تتدخل القابلات.

غالبًا ما تكون القابلات أول المستجيبين - والمستجينين الوحيدين - الذين يقدمون الرعاية المنقذة للحياة للنساء الحوامل وأطفالهن حديثي الولادة أثناء الأزمات، ويصلن إليهن في المناطق الأكثر خطورة أو النائية.

الأزمات لا توقف الولادات. فالأزمات لا توقف الحاجة إلى وسائل منع الحمل أو فحوصات ما قبل الولادة أو رعاية التوليد الطارئة مؤقتًا. بل على العكس، تُزيد الأزمات من حدة هذه الاحتياجات وتؤكد على دور القابلات الضروري.

في حالات الأزمات، تزيد احتمالات وفاة النساء أثناء الحمل أو الولادة بمقدار الضعف بسبب تعطيل الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الجيدة. ومع ذلك، تستمر القابلات في العمل بموارد محدودة وبشجاعة غير عادية.

يكرم اليوم العالمي للقابلات هذا العام القابلات كحجر زاوية في الاستجابة للطوارئ، تحت شعار "القابلات: ضرورة في كل أزمة".

ومع ذلك، غالبًا ما تُهمَل القابلات رغم خدمتهن لأخريات. لا يزال هناك نقص عالمي يبلغ نحو مليون قابلة، والتقليص الحاد في التمويل الإنساني والمساعدات الإنمائية حاليًا سيؤدي إلى اتساع هذه الفجوة. كما تشكل البنية التحتية غير الكافية والرواتب المنخفضة وعدم كفاية الإمدادات وتهديدات السلامة الشخصية عقبات طويلة الأمد.

ولمعالجة هذه التحديات الجديدة والمستمرة، قام صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للقابلات، واليونيسِف، وبرنامج جون هوبكينز الدولي للتثقيف في مجال أمراض النساء والتوليد (Jhpiego)، ومنظمة الصحة العالمية، وشركاء عالميين آخرين، بإطلاق برنامج تعزيز القبالة لتعزيز التعليم والقيادة والتعبئة في أكثر من 125 دولة.

الحقائق واضحة: يمكن للقابلات تقديم 90 في المائة من الخدمات الصحية الأساسية المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأم وحديثي الولادة، بما يشمل تقديمها في ظروف الأزمات الإنسانية. وتحقيق التغطية الشاملة للرعاية التي تقدمها القابلات من شأنه إنقاذ حياة أكثر من 4.3 مليون شخص سنويًا بحلول عام 2035.

بناء مستقبل أفضل للنساء في الأزمات يبدأ بدعم القابلات، أينما ووقتما تشتد الحاجة إليهن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط والمعرفات الأخرى للمساعدة في تحسين تجربتك عبر الإنترنت. باستخدام موقعنا الإلكتروني توافق على ذلك، راجع سياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.

X