اليمن

بعد تسع سنوات من الحرب، لا زال اليمن يمثل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. يحتاج حوالي 19.5 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان البلاد، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية. كما يواجه اليمن إحدى أشد أزمات الجوع في العالم، حيث يكافح أكثر من نصف السكان للحصول على الغذاء.

لقد أدى الصراع المتجذر، وتدهور الاقتصاد، والصدمات المناخية، وانهيار الخدمات، إلى حرمان النساء والفتيات من خدمات الصحة الإنجابية والحماية. تموت امرأة كل ساعتين أثناء الحمل والولادة، نتيجة مضاعفات كان من الممكن الوقاية منها إلى حد كبير لو توفرت رعاية صحية متخصصة. لا يقدم حاليًا سوى مرفق صحي واحد من كل خمسة مرافق صحية عاملة خدمات صحة الأم والطفل.

ينتشر العنف ضد  النساء والفتيات وتُعدّ النساء والفتيات النازحات، والأسر التي تُعيلها نساء، وذوات الإعاقة أكثر عرضةً للخطر. ومع ازدياد الفقر والجوع، تُصبح الفتيات أكثر عُرضةً لزواج الأطفال، والاتجار بالبشر، وعمل الأطفال.

صندوق الأمم المتحدة للسكان هو المزوّد الوحيد لأدوية الصحة الإنجابية المنقذة للحياة في اليمن، ويقود تنسيق وتوفير خدمات الصحة الإنجابية والحماية للمرأة في جميع أنحاء البلاد. ويشمل ذلك دعم خدمات التوليد الطارئة ورعاية الأمومة في 121 مرفقًا صحيًا، وتقديم خدمات للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له من خلال 37 مساحة آمنة، وثمانية ملاجئ، وسبعة مراكز متخصصة للصحة النفسية.

كذلك يقود صندوق الأمم المتحدة للسكان آلية الاستجابة السريعة، بالشراكة مع اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، لتقديم الإغاثة الطارئة للنازحين حديثًا. في عام 2024، تلقى أكثر من 450 ألف شخص حصصًا غذائية جاهزة للأكل، ومستلزمات النظافة، ولوازم النظافة النسائية، استجابةً للكوارث الناجمة عن تغير المناخ.

 

تم التحديث في 2 أبريل/نيسان 2025

محتوى بارز